حدّثني حجر الرصيف قائلاً : أُنفخْ عن يديكَ برد اللحظة وأُعدُدْ على أصابعك معي .
أولاً : أنا لا أخاف البرد ؛ طالما أنت معي .
ثانياً : لا تُغضبني الحروف المتناثرة من الثياب وهي تعبر فوقي , ضاحكة حيناً وباكيةً حيناً ؛ وساهمةً أغلب الأحيان .
ثالثا : أنا سيد العشق الأزلي , منذ أن وجدتً أوراق الخريف بحضني , فعشقتها ؛ومن يومها وأنا أركض خلف الريح كي تقف .
رابعاً : كل حبات المطر صديقاتي ؛ ينحنيَنَ على رأسي يقبّلنني ؛ قبل أن يُشبّكنَ أيديهن برقصة سيولِ الدمعِ المهاجرة !
خامساً : وحدكم أصحابي , أنت وهذا الليل ووجه حبيبتي المشغول بالخوف .
سادساً : ذلك البرد الحزين صديقي أيضاً ؛ يتذكرني كلما جاء يُغطي ليلَ عاشقَيْنِ خائفيْنِ يسرقان دفء فرحٍ عابر من الجحيم .
سابعاً :لا تخيفني القذائف , لكنني أرجف من الماء , حين يزيلون اللون الأحمر عني , و نظرات المشردين .
ثامناً : أكره الحروف الصغيرة , وهي تلعب وحيدة فوق السطور المغلقة !
تاسعاً : تسحرني رباعيات الخيّام , فقررت أن أغنّي رباعيات الحَجَرْ !
عاشراً : ما زلت أبحث عن بقية الأرقام , عساي أجد روحي على كتف شظية ؛ ربما حينها يخفتُ نبض الشوق في قلبي , لمن أهوى !
أخيراً : قل لهم حين أرحل , لا تعلقوا نعوتي ؛ فأنا أكره الذين يعلّقون النعوات , وهم ينسّقون موعدا جديدا للرقص .!