تقدير موقف ..
د خالد المطرود
التسارع بالتحولات الكبرى عَلى الصعيد الاقليمي يؤشر إلى حاجة دول المنطقة لإعادة ترتيب أوضاعها من خلال إعادة التموضع السياسي وخاصة تجاه محور المقاومة بشكل عام وسورية بشكل خاص ..
التقارب الذي بدا بين السعودية وإيران بالرعاية الصينية كان المؤشر الأوضح لما سيجري ..
والحديث عن تقارب سعودي سوري وإعادة العلاقات السياسية بين البلدين سيكون الحدث الأبرز خلال الأسابيع القادمة بإنتظار الخطوات العملية لتجسيد ذلك ..
والخطاب المصري الجديد تجاه سورية سينعكس ايضاً إيجاباً وسيتجسد ذلك قريباً جداً بخطوات عملية من خلال التشاور واللقاءات المرتقبة على المستوى السياسي ..
فمن غير المنطقي أن تتطور العلاقات بين سورية والسعودية
وتبقى مصر بعيدة عن هذه التحولات ..
وسيكون التقارب السوري التركي وتجسيده بخطوات عملية سياسياً الحدث الذي سيفتح الأبواب أمام مرحلة جديدة بعد التزام الأتراك بالشروط السورية قريباً ..
المرحلة القادمة في تظهير كل ذلك لن تطول لأن الزمن لا يساعد الاخرين عن التأخر بالوصول إلى دمشق ..
ومن تابع القمة الروسية السورية في موسكو
والقمة السورية الإماراتية في أبو ظبي
والقمة الروسية الصينية في موسكو
يعرف أن العالم قد تغير وانتقل من زمن المتغيرات إلى عصر التحولات الكبرى ..
سننتظر عيد الفطر هذا العام ليس بالمفهوم التقليدي العام
وإنما بالمفهوم السياسي الخاص بامتياز ..
لنشهد انفراجات كبيرة في المنطقة بشكل عام والعلاقات مع سورية خاصة ..
لأن التحولات بدأت وبشكل كبير .
إنها سورية التي أرادوا إسقاطها لتغيير الشرق الأوسط ..
فصمدت وستغير النظام العالمي …
إنها سورية .. إنها قلب العالم