أعلنت وسائل إعلام برازيلية أنّ القوات الأمنية استعادت السيطرة، اليوم الأحد، على الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي، بعدما اقتحم أنصار الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرف [جايير بولسونارو] مقرات السلطة الرئيسية في برازيليا ؛ ومبنى الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي، متسببين بالكثير من الأضرار.
ولفت الإعلام البرازيلي إلى أنّه تمت استعادة المباني الرسمية من قبل القوى النظامية وقامت بتأمين مرافق المحكمة الاتحادية العليا.
ووفق وسائل فقد بلغ عدد الموقوفين حتى الآن[ 150 متورطاً بالهجوم] على المقار الرسمية في برازيليا، ومن المتوقع أن يكون العدد قابل للارتفاع.
ويأتي ذلك بعدما وقع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا مرسوماً يأمر بموجبه التدخل في المقاطعة الفيدرالية برازيليا.
وتوجه الرئيس البرازيلي، الذي كان يقوم بجولة في ساو باولو، بخطاب عبر تلفزيون البرازيل، مؤكداً أنّ ( التدخل الاتحادي في برازيليا سيستمر حتى 31 كانون الثاني/يناير).
وقال لولا إنّ ( المخربين اقتحموا المقرات الحكومية، والشرطة الفدرالية الذين يجب أن يتولوا الأمن لم يفعلوا ذلك).
وأكّد أن (هناك خللاً أمنياً ما.. كانت الشرطة تقود المقتحمين كما يبدو واضحاً في مقاطع الفيديو.. ولم يفعلوا شيئاً لحماية المكان والناس ولم يكونوا جديرين بالثقة).
وترافقت هذه الأحداث مع سلسلة إدانات دولية، أبرزها من جانب الولايات المتحدة الأميركية، التي قال وزير خارجيتها [أنتوني بلينكن] إنّ (استخدام العنف لمهاجمة المؤسسات الديمقراطية أمر غير مقبول، داعياً إلى “وضع حد فوري لهذه الأعمال).
كذلك، أكّد الرئيس الفرنسي، [إيمانويل ماكرون] أنّ (إرادة الشعب البرازيلي والمؤسسات الديمقراطية يجب أن تُحترم)، معرباً عن دعمه للرئيس البرازيلي دا سيلفا.
أما رئيس المجلس الأوروبي، [شارل ميشال] دان أيضاً اقتحام مقار السلطات الرئيسية في البرازيل.
كذلك، ندّدت اللجنة الدولية للسلام والعدل وكرامة الشعوب بـ( الهجوم الفاشي الذي شنته مجموعات [بولسونارية] ضد الكونغرس والمحكمة الفيدرالية العليا في البرازيل) وتابعت أنّ (ذلك الهجوم دمّر كل شيء على غرار غزوة [دونالد ترامب] في أعمال أكثر خطورة، ما يحصل هو ضد الديمقراطية)