أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة [فاسيلي نيبينزيا] أنه يجب على البلدان التي تقف وراء تفجير خطي أنابيب الغاز السيل الشمالي 1 و2 في بحر البلطيق في أيلول الماضي أن تعوض روسيا عن الأضرار التي لحقت بها من هذا العمل، لافتاً إلى أنه في هذه الحالة لا يمكن الشك في الدافع وراء الجريمة ومرتكبها وطريقتها.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة نص المشروع الذي طرحته موسكو والذي يطالب بإنشاء لجنة للتحقيق في التخريب بخطوط أنابيب السيل الشمالي قال [نيبينزيا]: (أسلوب الحديث اليوم مختلف عن الذي أعقب تفجير السيل الشمالي، والجميع لديه فكرة عن المنفذ.. نحن لا نثق في البلدان الأوروبية التي تجري التحقيق في هذا الشأن لأنها تهدف لمحو الآثار وحماية الولايات المتحدة.. نحن نثق بالأمين العام ومجلس الأمن الدولي لذلك نطالب بأن تشرفوا على تحقيق دولي).
وأضاف [نيبينزيا]: (نظرتكم لمشروع القرار ستحدد بالنسبة لنا الخطوات القادمة بشأن عملية تخريب السيل الشمالي)، مبيناً (أن الجولة الأولى من المشاورات حول قرار روسيا أظهرت أن الغرب غير مهتم بتحقيق موضوعي بشأن هذه القضية).
وأشار [نيبينزيا]إلى أن التحقيق الاستقصائي الذي أجراه الصحفي الأمريكي سيمور هيرش بهذا الخصوص أثبت أن غطاسين أمريكيين زرعوا متفجرات على الأنابيب وتم تفجيرها عن بعد، مضيفاً: (سمعة هيرش لا تسمح بالشك في أنه يخبرنا بالحقيقة حول التفجيرات في السيل الشمالي).
وعلى هامش الجلسة قال نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي: (إن السويد والدنمارك وألمانيا لم تزود روسيا ببيانات عن تحقيقاتها في التخريب في خطوط السيل الشمالي).
وأضاف بوليانسكي: (يزعمون أنهم أبلغوا روسيا لكن هذا ليس صحيحاً.. وقد رفضوا أي محاولات من جانبنا للحصول على أي معلومات منهم).
