قالت وكالة [أسوشييتد برس] نقلاً عن خبراء ( إنّ الاتفاق السعودي الإيراني، الذي أُعلن يوم الجمعة ألقى ماءً بارداً على طموحات بنيامين نتنياهو).
وأوضحت الوكالة أنّ (القرار السعودي ترك إسرائيل وحيدةً، إلى حد كبير، لأنّها تقود مهمة العزل الدبلوماسي لإيران، والتهديدات بضربة عسكرية أحادية الجانب ضد المنشآت النووية الإيرانية) بينما ( استأنفت الإمارات أيضاً العلاقات الرسمية بإيران، العام الماضي).
وفي السياق، أشارت الوكالة إلى ارتباك حليف [نتنياهو] والسفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة [داني دانون] الذي توقّع مؤخراً تطبيع العلاقات بالسعودية في عام 2023، خلال إجابته عن سؤال عمّا إذا كان التقارب يضرّ فرص اعتراف الرياض بـ[إسرائيل] قائلاً إنّ (ذلك لا يدعم جهودنا)
بدوره، قال الخبير في شؤون الخليج في معهد دراسات الأمن القومي، [يوئيل جوزانسكي] إنّ الاتفاق هو ( ضربة لمفهوم إسرائيل وجهودها في الأعوام الأخيرة من أجل تشكيل كتلة مناهضة لإيران في المنطقة).
وأضاف: (إذا كنت تنظر إلى الشرق الأوسط على أنه لعبة محصلتها صفر، وهو ما تفعله إسرائيل وإيران، فإنّ الفوز الدبلوماسي لإيران يُعَدّ خبراً سيئاً للغاية بالنسبة إلى إسرائيل).
وفي سياق متصل تحدث تقرير في صحيفة [نيويورك تايمز] الأميركية عن قضية التقارب الإيراني السعودي، مؤكداً أنّ (عودة العلاقات الإيرانية السعودية، نتيجةً للوساطة الصينية، هو خسارة كبيرة ومضاعَفة للمصالح الأميركية)
وأضاف تقرير [نيويورك تايمز] أنّه(يمكن أن يؤدي إعلان إيران والسعودية إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، إلى إعادة نظم كبيرة في الشرق الأوسط).
ورأى التقرير أنّ هذا التقارب (يمثّل تحدياً جيوسياسياً للولايات المتحدة وانتصاراً للصين، التي توسطت في المحادثات بين الخصمين التاريخيين).