المصدر الميادين
عقد الرئيس اﻷسد والسلطان بن طارق جلسة مباحثات رسمية في قصر البركة العامر في مسقط، بحضور الوفدين الرسميين، حيث جدّد سلطان عُمان تعازيه للرئيس اﻷسد والشعب السوري بضحايا الزلزال المدمر، مؤكداً استمرار بلاده في دعمها سوريا لتجاوز آثار الزلزال وتداعيات الحرب والحصار المفروض على الشعب السوري.
من جانبه، عبّر اﻷسد عن بالغ شكره للسلطان والحكومة والشعب العُماني الشقيق، على تضامنهم ووقوفهم مع سوريا وإرسالهم المساعدات الإغاثية، مشيراً إلى أنّ الشكر الأكبر هو لوقوف عُمان إلى جانب دمشق خلال الحرب الإرهابية عليها.
كما تناولت المحادثات العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومجالات التعاون المشترك، حيث تمّ الاتفاق بين الجانبين على تعزيز التعاون الثنائي والنهوض به في المجالات كافة، وأشار اﻷسد إلى أنّ سوريا وعُمان تربطهما علاقات ثقة متبادلة وتفاهم قديم وعميق.
وقال اﻷسد:( إنّ عُمان حافظت دائماً على سياساتها المتوازنة ومصداقيتها، وأنّ المنطقة اﻵن بحاجة أكثر إلى دور سلطنة عُمان بما يخدم مصالح شعوبها من أجل تعزيز العلاقات بين الدول العربية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى).
من جانبه، قال بن طارق إنّ سوريا دولة عربية شقيقة،(ونحن نتطلع لأنّ تعود علاقاتها مع كلّ الدول العربية إلى سياقها الطبيعي).
وتلت جلسة المحادثات الرسمية، جلسة محادثات مغلقة، ثم غادر الأسد والوفد المرافق له مسقط، مختتماً زيارة العمل إلى سلطنة عُمان الشقيقة.
جدير بالذكر أن سلطنة عُمان كانت ضمن العديد من الدول التي فتحت جسراً جوياً لنقل المواد الطبية والإغاثية إلى سوريا، عقب الزلزال. كما تعتبر سلطنة عُمان الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تقطع علاقتها بالحكومة السورية منذ عام 2011، وقد عيّنت مسقط، في 2020، سفيراً لها لدى سوريا. وكان حينها أوّل سفير لدولة خليجية لدى دمشق منذ اندلاع الحرب وسحب البعثات الدبلوماسية.