البوصلة -رصد
لم يعد المشهد اليمني قيد الضبابية بشكل تام فبعض الوضوح بات يرى من الزاوية الايرانية التي كشف فيها النائب السياسي في مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن بدء عمل إيراني – عربي – تركي مشترك لتأمين مصالح المسلمين في المنطقة خاصة الأمن والاستقرار في اليمن.
وهو ما بات يقرأ بأن ايران تمارس دورها الاقليمي بشكل أكبر حيث قال النائب السياسي حميد أبو طالبي على موقعه على الإنترنت أنه بعد سفر ولي العهد السعودي إلى تركيا، ولقاء الرئيسين الإيراني والتركي في طهران، فقد اكتسب موضوع الأمن في المنطقة وخاصة اليمن شكلاً خاصاً.
وقال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفق مع نظيره الإيراني حسن روحاني أمس خلال لقائهما في طهران على ضرورة وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في اليمن وانطلاق الحوار بين الأطراف اليمنية في دولة محايدة.
وأكد أبوطالبي أن الجانبين اتفقا على عمل إيراني – عربي – تركي مشترك لأجل إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة واليمن.
وفي شأن متصل وصل وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إلى سلطنة عمان لبحث التطورات اليمنية على أن يزور كذلك العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
والتقى ظريف في العاصمة مسقط نظيره العماني يوسف بن علوي، وأكد للصحفيين على استعداد إيران للتعاون مع سلطنة عمان.
وتأتي زيارة ظريف إلى إسلام آباد بينما لايزال البرلمان الباكستاني يناقش إمكانية تقديم الدعم العسكري لعاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية.
وكانت طهران أعلنت عن دعمها لحوار في سلطنة عمان، وسلم نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مطلع الأسبوع رسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى السلطان العماني قابوس بن سعيد طالباً المساعدة في وقف الغارات الجوية في اليمن.
وتعتبر سلطنة عُمان الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تشارك في العمليات العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن منذ أكثر من أسبوع، وكانت عُمان توسطت لإجراء مباحثات أمريكية إيرانية سرية عام 2013 أدت إلى اتفاق جنيف المؤقت في نوفمبر من العام ذاته بعد انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني.