وكالات -البوصلة
أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان ايران ومجموعة "5+1" ستتابعان الاربعاء صياغة نص الاتفاق النووي.
وذكرت وكالة انباء الاذاعة والتلفزيون الايرانية ان ظريف الذي يزور نيويورك للمشاركة في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" قال، انه نظرا لحضور الوزراء والمدراء السياسيين في الايام الاولى لمؤتمر مراجعة معاهدة "ان بي تي" فقد تقرر ان نبدأ بتخصيص اجتماعاتنا بكامل وقتها من الاربعاء لصياغة نص الاتفاق النووي.
واضاف، لقد تحدثت خلال اللقاء مع جون كيري حول كيفية مواصلة العمل وطرحت هواجسنا بشان القضايا التي يجري تداولها في اميركا.
واكد قائلا، لقد تقرر في هذا اللقاء ان نواصل نحن و"5+1" من الاسبوع الجاري مسالة صياغة النص ونستمر فيه الاسبوع القادم للوصول الى النص النهائي.
واعتبر وزير الخارجية الايراني في الوقت ذاته عملية صياغة النص بانها تتطلب الكثير من الوقت وقال، لقد اتفقنا بان نخصص جميعا الوقت اللازم لهذا الامر وان نواصل العمل على مستوى الخبراء او المدراء السياسيين وحتى على مستوى الوزراء فيما لو تطلب الامر ذلك.
واشار الى ان وفد الاتحاد الاوروبي سيصل الى نيويورك يوم الاربعاء، موضحا بان المحادثات مع الاتحاد الاوروبي والوفد الاميركي وسائر اعضاء مجموعة "5+1" ستتابع الاسبوع الجاري وكذلك خلال الاسابيع القادمة.
وفي الرد على سؤال حول التزامات اميركا الدولية تجاه الاتفاق النووي قال، لقد طمأننا الوفد الاميركي مرة اخرى بانه لو حصل الاتفاق فان الحكومة الاميركية ستكون ملتزمة بتنفيذه.
وردا على سؤال حول رد فعل الوفد الاميركي بشان القرار الاخير للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي حول الاتفاق المحتمل مع ايران وكذلك متابعة ذلك في اجتماعات الكونغرس قال ظريف، ان ما نتوقعه من الحكومة الاميركية وسائر الحكومات هو ان تلتزم بتعهداتها الدولية ولقد اكد السيد كيري مرة اخرى بانه لو وصلنا الى اتفاق فان اميركا ستنفذ ما يتعلق بها منه وبطبيعة الحال لهم ضوابطهم الداخلية ومن مسؤوليتهم هم انفسهم متابعتها.
وفي جانب اخر من تصريحه اشار وزير الخارجية الايراني الى كلمته التي القاها نيابة عن حركة عدم الانحياز في مؤتمر مراجعة معاهدة "ان بي تي"، وقال، لقد تحدثنا في هذا المؤتمر بالنيابة عن حركة عدم الانحياز وان المهم هو ان مواقف ايران متطابقة تماما مع مواقف الحركة في هذا الموضوع.
واضاف، لقد اعلنا في هذا المؤتمر بالنيابة عن جميع الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز بان اكبر اولوية للجمهورية الاسلامية الايرانية هي نزع السلاح النووي.
ولفت ظريف الى معارضة الجمهورية الاسلامية الايرانية المبدئية لاي نوع من اسلحة الدمار الشامل ومنها الاسلحة النووية وقال، ان ايران وفي اعلى مستويات المسؤولية فيها اي سماحة قائد الثورة الاسلامية، تعتبر السلاح النووي واي سلاح من اسلحة الدمار الشامل حراما شرعا، ولقد اعلنا بصفة رئيس لحركة عدم الانحياز هذا الموقف ذاته وهو ان الاسلحة النووية تشكل تهديدا للبشرية وان استخدامها يعتبر جريمة بحق البشرية.
وحول قضية اخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي قال، اننا وفيما يخص منطقة الشرق الاوسط نعتقد ايضا بان الكيان الصهيوني يشكل اكبر تهديد لنظام عدم الانتشار النووي وان الموقف ذاته تتبناه حركة عدم الانحياز.
واضاف وزير الخارجية الايراني، ان الكيان الصهيوني يشكل اكبر تهديد للمنطقة والعالم نظرا لامتلاكه القدرة النووية وعدم عضويته في معاهدة "ان بي تي" واي معاهدة متعلقة بالسلاح النووي.
واكد ظريف قائلا، انه على المجتمع الدولي الالتفات الى مسالة ان ما يقلق الدول الـ 120 الاعضاء في حركة عدم الانحياز اي المجتمع الدولي، هو البرنامج النووي لدى الكيان الصهيوني.