المصدر سانا
قالت [غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة] في بيان لها بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل اليه برعاية مصرية حيز التنفيذ مساء اليوم: (إن جولة من القتال والمقاومة والصمود انتهت ولكن مقاومتنا بدأت من جديدٍ أكثر قوة وعنفواناً فالرايات لم ولن تنكّس، وإرادة القتال لم ولن تتراجع أبداً).
وأضافت [العمليات المشتركة]: (لقد أخطأ العدو التقدير حينما ظن أن الوقت في صالحه وأن الفرصة مواتيةٌ لاغتيال ثلةٍ من قادة المقاومة وأراد أن يغلق الجولة في أسرع وقت وحسب رغبته، معتقداً أنه بذلك قد حقق إنجازاً، لكنه فوجئ بحكمة وبثبات المقاومة وبراعتها في إدارة المعركة التي أربكت حساباته وأدخلته في معادلة الاستنزاف، وأشغلت منظومته الأمنية وأرهقت جبهته الداخلية، فكانت يد المقاومة هي العليا في معادلة القوة والردع فأمطرت العدو بمئات الصواريخ والقذائف المدفعية).
وتابعت [العمليات المشتركة]: (إن المقاومة دخلت معركة [ثأر الأحرار] البطولية والمشرفة وخرجت منها موحدةً وقويةً، وكتبت ملحمةً جديدةً من الثبات والتضحية والبطولة)، محذرة العدو الصهيوني من العودة لسياسة الاغتيالات.
وقبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ استهدفت فصائل المقاومة بعشرات الصواريخ مستوطنات الاحتلال في محيط القطاع، وفي عمق الاراضي المحتلة عام 1948 وذلك رداً على استهداف طيران الاحتلال حيي الشجاعية والزيتون وشارع اليرموك ومخيم النصيرات بمدينة غزة ومنطقة الفروسية والخزندار والأراضي الزراعية في بلدات جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شماله ومدينة رفح جنوبه، ما أسفر عن اصابة عدد من الفلسطينيين بجروح والحاق أضرار جسيمة بالمنازل والبنى التحتية إضافة لانقطاع التيار الكهربائي.
واستشهد 33 فلسطينياً وأصيب أكثر من 150 جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كما استشهد في الفترة ذاتها 7 فلسطينيين، وأصيب العشرات نتيجة اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه على مناطق عدة في الضفة الغربية.
كما أدى العدوان الإسرائيلي إلى تدمير 51 وحدة سكنية بصورة كلية، وتضرر نحو 1000 وحدة سكنية، منها نحو 50 وحدة باتت غير صالحة للسكن عدا عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.