المصدر الميادين
يسود الترقب لدى الاحتلال الإسرائيلي لزيارة الرئيس الإيراني[إبراهيم رئيسي] لسوريا غدا الأربعاء وهي زيارة وصفها الإعلام الإسرائيلي بالاستثنائية، ويجب أن تُقلق[إسرائيل] من حيث دلالاتها ونتائجها، سياسياً وأمنياً، وحتى دبلوماسياً.
وهي الزيارة الأولى منذ بداية الحرب على سوريا، وتستمر يومين يعقد خلالها [رئيسي] سلسلة لقاءات مع الرئيس[بشار الأسد].
وفي إجراء من خارج البروتوكول سيُجري الرئيس الإيراني جولة ميدانية، بحسب ما أفادت به مصادر إيرانية.
وبحسب محللين إسرائيليين، فإنّ الجانب الاستراتيجي في زيارة [رئيسي] المرتقبة هو مركز الثقل فيها، إذ تعتمد طهران تفكيراً جديداً بشأن سياساتها في الشرق الأوسط.
ويأتي ذلك في ظل الأزمات الداخلية التي تعصف بـ[إسرائيل]، والتقارب [الإيراني-السعودي]، وما له من تداعيات متعددة في الإقليم.
وبينما ينهمك المحللون الإسرائيليون في توقُّع نتائج زيارة [رئيسي]لدمشق، وأثرها في [تل أبيب] يشير خبراء إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية تسجّل إخفاقاً خطراً وحاسماً، في حين أن إيران تنجح في أن تصبح جهة مركزية ومؤثرة في المنطقة.
القلق في [إسرائيل] ليس وليد اللحظة، بل أخذ يتصاعد منذ زيارة وزير الخارجية الإيراني [حسين أمير عبد اللهيان] للحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.. حيث بدأ بفشل النظرية الإسرائيلية الأمنية؛ وتراجع هيبة الولايات المتحدة الأميركية وقدرتها في العالم عموماً، وفي الشرق الأوسط بصورة خاصة.
وفي ضوء التقارب السعودي الإيراني، يرى الإيرانيون، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ هناك عهداً جديداً في الشرق الأوسط، وتغييراً بدأت معالمه تظهر مع لقاء وزير الخارجية السوري [فيصل المقداد] قادةَ مصر والعراق وغيرهم، ومع قرار عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية للمرة الأولى منذ عام 2011.. حيث ستشكل عودة سوريا الحجر الأساس لإعادة الاعتبار إلى محور المقاومة ورفض التطبيع مع الاحتلال، الأمر الذي يحبط مساعيه للاستفراد بالجامعة.