البوصلة
تطول قائمة متهمي تركيا بدعمها الإرهاب وتدريبهم وتأمين السلاح والمال لهم، وفتح الحدود لهم للعبور إلى سورية وارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب السوري، وتدمير البنى التحتية للدولة السورية.
فقد انضمت تونس إلى لائحة طويلة من الدول والجهات الدولية التي توجه أصابع الاتهام إلى تركيا… تونس تتهم تركيا بتسهيل تنقل الإرهابيين نحو جارتيها العراق وسورية والمساعدة بشكل مباشر أو غير مباشر على الإرهاب في تونس.
وجاء في تقرير لقناة الميادين.. إن سورية، ولمرات متكررة اتهمت تركيا بدعم المجموعات الإرهابية التي تقاتل في سورية عبر تسهيلها عبور آلاف الإرهابيين والمتطرفين والمرتزقة الأجانب من كل أنحاء العالم إلى سورية ومدهم بالمال والسلاح وأشكال الدعم المباشر كافة. وكذلك قال العراق الذي يعتبر أن ما تشهده المناطق العراقية إنما هو "تنفيذ لمؤامرة تركية قديمة".
بدوره مستشار الرئاسة المصرية وفي نيسان من العام الماضي اتهم تركيا وقطر بدعم عناصر إرهابية لتشكيل حكم ذاتي في شرق ليبيا بهدف الاستيلاء على الثروات الليبية ومن ثم تهديد أمن مصر.
اتهامات مباشرة وجهتها إيران بحق تركيا، وكشفت أنه يوجد على الأراضي التركية ما لا يقل عن 3000 فرد من عناصر داعش أو من هم على صلة بهذا التنظيم الإرهابي، فضلاً عما تقدمه تركيا من تسهيل لمرور المنضوين في صفوف داعش في سوريا والعراق عبر أراضيها.
أصابع الاتهام الموجهة ضد تركيا ليست فقط إقليمية أو عربية؛ المستشارة الالمانية انغيلا ميركل قالت في مؤتمر صحافي مشترك في برلين مع رئيس الوزراء العراقي إن الإرهابيين يتدفقون من تركيا التي تعد ترانزيت أو محطة عبور لهؤلاء نحو سوريا والعراق.
نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن تحدث العام الماضي عما سماها "مشكلتنا الأكبر في المنطقة مع حلفائنا من تركيا إلى السعودية والإمارات الذين قدموا المال والسلاح لمقاتلي داعش والنصرة، المفارقة أن مكتب بايدن سرعان ما عمم اعتذاراً وإن كان الاعتذار لا يعني نفي المضمون.
الاتهامات بحق تركيا صدرت كذلك عن منظمة "هيومن رايتس" لحقوق الإنسان ووصلت إلى أبواب الأمم المتحدة، ففي كانون الأول من العام الماضي أحدث تقريرٌ لمجلس الأمن عن معونات أسلحة وذخائر وصلت إلى متشددين في سورية عبر تركيا، ضجةً كبيرة في الأروقة التركية، ضجة لا يبدو أنها شكلت رادعاً للسياسة التركية بدليل استمرار الاتهامات التي تتحدث أيضاً عن مراكز إيواء وتدريب لإرهابيين في العديد من المدن التركية وبشكل خاص في اسطنبول.