قالت وزارة الخارجية الإيرانية: إن عقد اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي بخصوص أحداث الشغب والفوضى الأخيرة في إيران يعتبر مثالاً واضحاً على إساءة استخدام الإدارة الأمريكية للهيئات والمنظمات الدولية بما يخدم مصالحها..
وأكدت الخارجية الإيرانية في بيان لها اليوم: إن الولايات المتحدة انتهجت في هذا الاجتماع طريقاً غير حضاري وغير ديمقراطي، وخلافًاً للإجراء المعتاد لم تسمح إلا لعدد قليل من حلفائها بإلقاء الخطاب علماً أن الاجتماع لم يلق إقبالاً جيداً من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وحضره سفيرا الولايات المتحدة الأمريكية وألبانيا فقط على مستوى السفير.
وأوضح البيان أن منع الممثل الأمريكي في هذا الاجتماع قراءة بيان ممثلي الدول الأعضاء التسعة عشر في مجموعة أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة دعماً للجمهورية الإسلامية الإيرانية أظهر أن الإدارة الأمريكية حتى في الأمم المتحدة تستخدم ديكتاتورية إعلامية ضد الحكومات المستقلة.
وأشار بيان الخارجية الإيرانية إلى أن هذا الاجتماع أثبت مرة أخرى أن استغلال الآليات الدولية من قبل الولايات المتحدة وخاصة مجلس الأمن لا يزال مستمراً، حيث يتم استخدام مفاهيم سامية مثل حقوق الإنسان كأدوات ومعايير مزدوجة من أجل ممارسة الضغط السياسي ضد الحكومات المستقلة.
أعرب البيان عن أسف طهران لأن الإدارة الأمريكية مسّت بالركيزة الأساسية لإنشاء ونشاط منظمة الأمم المتحدة، وهي التعددّية والتعاون الدولي، واستخدمت بشكل مفرط الآليات الموجودة لمصالحها السياسية وطموحاتها التوسعيّة ومواجهة الدول المستقلة.
وقال البيان: رغم أن الولايات المتحدة فشلت في تحقيق أهدافها غير المشروعة في عقد هذا الاجتماع المعادي لإيران، فإن إيران تعتبر تنظيم الولايات المتحدة له تدخّلا في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة وانتهاكا واضحا لميثاق الأمم المتحدة، ومخالفة لمبادئ القانون الدولي.
مشددّاً على أن إيران ترفض استغلال أمريكا للأمم المتحدة والمفهوم السامي لحقوق الإنسان، وتدين بشدّة جهودها المستمرة لإحداث حالة من عدم الاستقرار في إيران.
وجددّ البيان إدانة إيران بشدة التدخلات الأجنبية والحملات الإعلامية الخبيثة التي تستخدم في سبيل التحريض على العنف والتشجيع على أعمال الشغب، كما أعرب عن قلقها للتأثير السلبي لهذه الأعمال التي تروج للعنف والاغتيال والإرهاب على السلم والأمن الدوليين.