المصدر: العالم
رغم أن تلك التقارير، لم تذكر آلية انتقال هؤلاء المقاتلين الأكثر شراسة وخبرة في فنون القتال وحرب الشوارع ، والذين تصنفهم دول العالم إرهابيين، من إدلب إلى شرق أوروبا، ولكن بات واضحا أن جهات استخبارية أمريكية و غربية، تعمل على إشراك هؤلاء المقاتلين في الحرب ضد القوات الروسية بشكل منظم، وتكرار نموذج الحرب في أفغانستان إبان الاحتلال السوفيتي. حيث شكلت الاستخبارات الامريكية تنظيم القاعدة بالمشاركة مع الاستخبارات السعودية والباكستانية لهزيمة السوفييت في أفغانستان.
عملية انتقال [ثوار وانصار الثورة السورية]! للقتال تحت لواء [الناتو ] في أوكرانيا، وتحت لواء [زيلينيسكي] الحليف الأوثق لـ[إسرائيل] ونتنياهو، ليست بجديدة ، فقد انتشر قبل فترة تسجيل مصور يظهر فيه [عبد الحكيم الشيشاني/ رستم أزيف] زعيم جماعة[أجناد القوقاز] هو ومجموعته يقاتلون ضد القوات الروسية في مدينة [باخموت] الأوكرانية.
في الوقت الذي تتكشف فيه يوما بعد يوم، حقيقة [الثورة السورية وثوارها وانصارها] وداعميها، وكيف استخدم الناتو هؤلاء [الثوار] لتحقيق أهدافه في سوريا وليبيا وفي جمهورية أذربيجان، واليوم في أوكرانيا، إلا أن متزعمي هؤلاء المرتزقة، مازالوا يستخدمون الدين، وبطريقة مبتذلة ورخيصة، لتحقيق أهداف أعداء الأمة الإسلامية، من أمريكيين وصهاينة ومتصهينين، عبر غسل أدمغة الشباب المسلم ، فهذا السلفي التكفيري المنشق عن [تحرير الشام ] [علي العرجاني] يبرر على تلغرام ارسال المقاتلين إلى الحرب في أوكرانيا، بقوله:(يغادر جماعة القوقاز والألبان إدلب إلى أوكرانيا لأنهم وجدوا بأن أوكرانيا أكثر حرية لهم من إدلب، والمعارك فيها حقيقية، ويبدوا أنهم يسيرون على فتوى [أيمن هاروش] القديمة، بأن الخروج إلى بلاد الكفار أفضل من الجلوس في إدلب تحت سلطة [أبو محمد الجولاني]
اللافت في الأمر أن كل القادمين من سوريا للقتال في أوكرانيا، من أجل أمريكا والناتو و زيلينيسكي والصهيونية العالمية، هم من المسلمين، أي أن المسلمين يُقتلون في أوكرانيا، من أجل زيلينسكي، الذي يعتبر من أكثر داعمي [إسرائيل]، ومواقفه المخزية من قصف غزة وقتل النساء والأطفال فيها، معروفة للقاصي والداني، لذلك يحق للإنسان أن يقف ملياً، أمام الجريمة الكبرى التي ارتكبتها الوهابية بحق الإسلام والمسلمين، بدعم مالي وسياسي من آل سعود، لا لشيء إلا لخدمة أمريكا و[إسرائيل].