المنامة-البوصلة
كتبت مجلة فورين بوليسي تقريرا عن التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في سجون البحرين، مشيرة الى الاعترافات القسرية التي تؤخذ من المعتقلين من المحتجين تحت وطأة التعذيب وتعرضهم للاذلال الجنسي وتهديدهم بالاغتصاب في بعض الحالات.
وقالت الصحيفة: إن الناشطة أسماء درويش "حصلت على فرصة لزيارة زوجها المسجون، بعد أسبوعين من اعتقاله المفاجئ من قبل الشرطة في بلدة سترة، في 16 شباط الماضي. وكانت عملية الاعتقال بحد ذاتها، والتي تمثلت بغارة مفاجئة ليلًا تورطت فيها شخصيات ترتدي ملابس مدنية وملثمة وعربات مدرعة وقوة كبيرة من الشرطة مدججة بالسلاح، مؤلمة بما فيه الكفاية.
لكن ما قاله زوج درويش، حسين جواد، لها في وقت لاحق كان أكثر إثارة للقلق حتى".
وأضافت المجلة إنه رغم أن حسين جواد "رجل هادئ وقوي عادةً، لكنه بكى وهو يتذكر الانتهاكات التي تعرض لها على يد السلطات البحرينية. لقد جلبه الرجال إلى مبنى مديرية التحقيقات الجنائية في العاصمة، المنامة، وبدأوا بعد ذلك بضربه. وقالت درويش: "لقد جردوه من ملابسه تمامًا وبدؤوا بتصويره، والتقاط الصور".
وقال جواد لزوجته إنه خلال التحقيقات اليومية، التي استمرت حتى 12 ساعة، عانى من العنف بشكل شبه مستمر، وتخلل هذا العنف أحيانًا الإذلال الجنسي والتهديد".
وأضافت فورين بوليسي "بعد ذلك، احتجز الرجل في زنزانة شديدة البرودة، حيث كان الحراس يضربونه بشكل روتيني، وكان يسمع صراخ المعتقلين الآخرين، نتيجة تعرضهم للتعذيب بالصدمات الكهربائية.
وقال المحققون له إنه إذا لم يعترف بارتكاب سلسلة من الجرائم ضد الدولة، فسيعاني نفس المعاملة. وفي وقت لاحق، فعل الزوج ذلك، وهو محتجز الآن في مركز اعتقال الحوض الجاف في المنامة، في انتظار المحاكمة".
وأضافت المجلة "كانت أقوال جواد مألوفة جدًا لزوجته. حيث إنها، وكعضو في المنظمة الأوروبية البحرينية لحقوق الإنسان (EBOHR)، قالت إنها تعرف تمامًا أن ضحايا جهاز الأمن القمعي في هذه الدولة الخليجية يشكون عادةً من تعرضهم لمثل هذه الانتهاكات خلال احتجازهم في الحبس". وأردفت "لا تعد مشكلة التعذيب التي طال أمدها في مملكة البحرين سرًا. حيث وثق تقرير عام 2010 لهيومن رايتس ووتش أنماط منتظمة من سوء المعاملة من العقد السابق، وتم إحياء ممارسة هذه الانتهاكات بعد سنة، خلال الحملة ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في عام 2011. وخلص التقرير إلى أنه، ومنذ نهاية عام 2007، لجأ المسؤولون مرارًا للتعذيب، لتحقيق غرض واضح، وهو الحصول على اعترافات من المشتبه بهم أمنيًا".
المصدر: قناة العالم