خاص البوصلة
تعتبر العملات الرقمية عملات وهمية يتم التعامل بها فقط عبر الإنترنت، كما لها من الخصائص ما لنظيرتها المعدنية حيث يسمح التداول بها ونقل ملكيتها دون أية حدود، لذا بدأ سكان العالم في السنوات الأخيرة الماضية باقتناء العملات المشفرة واستثمارها وتداولها.
اليوم ومع كثرة انتشار العملات الرقمية ودخولها عمليات البيع والشراء وبيع السلع والخدمات، يبحث ممن يرون أن مستقبلاً مهماً ينتظرها، عن كيفية التعامل مع هذه العملات فيما إذا كانت حلالاً أو حراماً.
ووفقاً لتقارير مواقع مهتمة بأسواق العملات المشفرة فإن هناك عملات رقمية “حلال”، لايمكن اختراقها أو التلاعب بها، ولا تستخدم في أغراض إباحية أو مخدرات وقمار وما شابه من المحرمات.
أبرز العملات الرقمية الحلال
– البيتكوين: العملة الأشهر عالمياً وتم إطلاقها عام 2009، وهي أول عملة رقمية تم معرفتها.
– لايتكوين: عرفت عام 2011.
– ريبل: تم انطلاقها عام 2013.
– نيم: اشتهرت عام 2015.
– اثيريوم: انطلقت عام 2015.
– اثيريوم كلاسيك: عرفت عام 2016، وتعد نسخة غير معدلة من العملة الرقمية الأصلية اثيريوم.
– عملة المونيرو: تواجدت عام 2014.
– بيتكوين كاش: عرفت عام 2017، واستقلت بشكل رسمي عن عملة البيتكوين الأصلية.
4عملات تحت مجهر 2022
عقب ارتفاع القيمة السوقية للعملات 3 تريليونات دولار، زاد اهتمام المشرّعين بهذه الفئة من الأصول، وخاصة بعد تخطي سعر البتكوين نحو 60 ألف دولار، وتجاوز الإيثريوم عتبة 4 آلاف دولار.
شيبا إينو
اكتسبت عملة “شيبا إينو” شعبية كبيرة في 2021 مستفيدة من القفزة النوعية التي حققتها عملة “دوجكوين”.
سولانا
في بداية العام الماضي، لم يكن سعر عملة سولانا يتعدى دولارين، ليصبح مع بداية نوفمبر/تشرين الثاني 260 دولارا.
كاردانو
شهد سعرها ارتفاعا ملحوظا في عام 2021، ففي بداية العام لم يكن سعر تداول هذه العملة يتجاوز 0.20 دولار، لكنه في أوائل سبتمبر/أيلول من العام الجاري بلغ 3 دولارات، لتصبح عملة كاردانو ثالث أكبر عملة رقمية في العالم.
أفالانش
في بداية 2021 تخطّى سعر تداول عملة “أفالانش”3 دولارات، ومع نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني بلغ سعرها 146 دولارا متجاوزة بذلك عملة دوجكوين، وهي الآن مُصنّفة ضمن قائمة أكبر 10 عملات رقمية في العالم بقيمة سوقية تناهز 26 مليار دولار، وفي الوقت الحالي يتم تداول عملة أفالانش بأكثر من 116 دولارا للوحدة.
ماهي العملات المحرمة؟
يوجد اليوم أكثر من 1583 عملة مشفرة مدرجة وفقًا لموقع “كوين ماركت” المتخصص في العملات الرقمية، وعلى اعتبار أن هناك عملات حلال فلابد من وجود أخرى تعتبر عملات “حرام” ومنها:
ترون (TRON): وتعرف باسم “TRX” أيضًا، وهي عبارة عن شبكة بلوكتشين. تشبه منصتها منصات التواصل الاجتماعي إلى حدٍ كبير بحيث تسمح للعملاء بنشر محتويات ترفيهية إلى جانب تداول العملات الرقمية دون وجود ضوابط أو أحكام.
توكس (Tokes): يطلق عليها اسم “TKS”. وهي من العملات الرقمية المصصمة لدعم المخدرات.
سالت (SALT): صممت هذه العملة بدعم من تقنية بلوكتشين. تقدم قروضًا للعملاء، بحيث تعطي العميل قرضاً نقدياً مقابل رهنه لعملته الرقمية.
كايبر (kyber): يرمز لها ب “KNC”. من العملات الرقمية المحرمة والمطوّرة لدعم نشاطات إباحية.
دول تبنّت العملة الرقمية
منعت العديد من الدول التعامل بالعملات الرقمية واعتبرتها “قمار في قمار”، وذلك لكونها نقودًا ليست معتبرة، تعزز العديد من حالات الجهل والغشّ في القيمة والتصريف. وقد خلصت بعض دور الفتوى العربية إلى أنَّ التعامل بهذه العملات الرقمية في عمليات البيع والشراء حرام شرعًا. وذلك، بسبب ما يترتب عليها من آثارٍ سلبيةٍ على الاقتصاد، فضلًا عن إحداثها لاضطرابات في عمل السوق بحيث يفتقد المتعامل فيها إلى الحماية والرقابة المالية والقانونية.
وتعتبر السلفادرو أول دولة في العالم تتبنى “بتكوين” كعملة محلية لها، وبدأت العملة الرقمية في التداول بشكل قانوني في البلاد، أواخر العام الماضي، وتستعد تشيلي لطرح العملة الرقمية بحلول 2022 وفق البنك المركزي، فيما قال المركزي الصيني في يوليو الماضى، إنه سيستكشف مدفوعات عابرة للحدود باليوان الرقمى، كما كشفت صحيفة “ميل أون صنداى” البريطانية فب الوفت نفسه إن سلطات البلاد المالية تعمل على خطة لتطوير عملة رقمية جديدة تحمل اسم “بريتكوين”، لتحل محل الأوراق النقدية خاصة فيما يتعلق بالمعاملات عبر الانترنت، وعلى نفس الخطا سارت الهند والبرازيل، ولكن السويد سبقت الجميع عندما بدأ البنك السويدي “ريكس بنك” اختبار “كرونا” كأول عملة رقمية مشفرة تابعة لبنك مركزي في العالم تمهيداً لجعلها عملة رسمية.
هل تنتهي العملة النقدية؟
وتواجه دول العالم اليوم ممثلة ببنوكها المركزية تحديات تشكلها العملة الرقمية للبنوك المركزية متعددة وكذلك الآثار المترتبة على النظام المالي والخدمات المصرفية التجارية والنظام والأفراد والمجتمع بشكل عام، ورغم ذلك، لا يختلف اثنان على أن المستقبل متجه نحو عالم غير نقدي ورقمي، فالتوقعات تشير إلى إمكانية وقف شركات التجزئة التعامل بالعملات النقدية بحلول العام 2023.