واشنطن– البوصلة
اكتفت الولايات المتحدة الأمريكية بإدانة دخول المئات من إرهابيي داعش بتسهيل وتواطؤ مع إرهابيين من جبهة النصرة إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق بدلا من الإيعاز إلى حلفائها الإقليميين وفي مقدمتهم تركيا وقطر والسعودية بالتوقف عن دعم وتوجيه إرهابيي النصرة وغيرهم من التنظيمات الإرهابية باسم المعارضة المعتدلة.
وبعد أن عبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف كعادتها عن شعورها بـ “القلق العميق من الهجمات” على مخيم اليرموك من قبل ما سمتهم “الجهاديين” والتي أوقعت ضحايا مدنيين عادت إلى تزوير الوقائع بهدف التنصل من المسؤولية عن تبعات دعم إدارتها المستمر للإرهاب وخاصة زيادة معاناة الشعب السوري.
وعمدت هارف إلى تناسي قيام الإرهابيين الذين دعمتهم باسم “حقوق الإنسان والحرية” ومازالت باقتحام مخيم اليرموك منذ أكثر من سنتين وتشريد وتهجير قاطنيه من الفلسطينيين والسوريين ومنع إدخال المساعدات إلى من بقي منهم لتحمل الحكومة السورية المسؤولية عما يجري فيه.
وذكرت سانا أن هارف تجاهلت تأكيد العديد من الأطراف الفلسطينية ومن بينهم منظمة التحرير أن الحكومة السورية متعاونة إلى أبعد الحدود في حل أزمة المخيم وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية وتحقيق المصالحة داخله عندما ادعت أن مخيم اليرموك “يعيش تحت الحصار ويحرم من المواد الأساسية”.
وبدلاً من أن تطالب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية حلفاءها في السعودية وقطر وإسرائيل والأردن بالتوقف عن دعم ورعاية الإرهابيين وإخراجهم من مخيم اليرموك حفاظا على أرواح المدنيين وتيسيرا لتوقيع اتفاق المصالحة دعت “كل القوى إلى وقف هجماتها غير الشرعية على المدنيين والامتثال للقانون الدولي”.