المصدر الميادين
ارتفعت، اليوم الجمعة، حصيلة ضحايا الزلزال العنيف، الذي ضرب سوريا، إلى أكثر من 3500 شخص، ولا يزال كثيرون من الأشخاص تحت الأنقاض.
وبجهود حثيثة، لا يزال المسعفون يبحثون عن المفقودين تحت الأنقاض، بعد مرور 5 أيام على الزلزال المدمّر الذي أودى بأكثر من 23 ألف شخص في تركيا وسوريا، في إحدى أسوأ الكوارث التي تشهدها هذه المنطقة منذ قرن.
بدوره، أوضح مدير الدفاع المدني في سوريا، اللواء صفوان بهلول، أنّ عمليات البحث عن ناجين تحت أنقاض المباني المتهدمة من جرّاء الزلزال ما زالت مستمرة، وهناك احتمال وجود أحياء على رغم ضعفه.
وحذّرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، اليوم، من أنّ الزلزال قد يشرد [ 5.3]ملايين شخص في سوريا. وقال ممثل المفوضية في سوريا [سيفانكا دانابالا] إن (هذا رقمٌ ضخم لدى شعبٍ يُعاني أساساً نزوحاً جماعياً).
في غضون ذلك، طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بـ(وقف فوري لإطلاق النار) في سوريا لتسهيل إيصال المساعدات الى المتضررين من الزلزال.
والسبت، سيصل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية (تيدروس أدهانوم غيبرييسوس) إلى مدينة حلب السورية. وكذلك، سيزور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سوريا مطلع الشهر المقبل.
وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصّصة لشمالي غربي سوريا عادةً من تركيا عبر باب الهوى، لكن الطرق المؤدية إلى المعبر تضررت من جرّاء الزلزال، الأمر الذي أثر موقتاً على قدرة الأمم المتحدة على استخدامه.
ووافقت الحكومة السورية، الجمعة، على إيصال المساعدات الإنسانية من الأراضي الخاضعة لسيطرتها إلى الأراضي الخارجة عن سيطرتها، كمحافظة إدلب السورية، التي تضررت من الزلزال.
وأشارت الحكومة إلى أنّ (إشراف الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي على توزيع المساعدات يكفل وصولها إلى مستحقيها).
وأرسلت الأمم المتحدة قافلة من 6 شاحنات إلى شمالي سوريا عبر معبر باب الهوى في إدلب.
وأكد محافظ إدلب[ثائر سلهب] أنّ الدولة السورية جاهزة لإدخال قوافل المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة من جراء الزلزال في الشمال الغربي لمحافظة إدلب، في أيّ لحظة، بعد فتح الطرف الآخر للمعابر والسماح لها بالدخول من أجل إغاثة متضررين الزلزال.
وقال سلهب إنّه يجري حالياً التنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لدخول قوافل المساعدات مع فرق من الهلال الأحمر العربي السوري والصليب الأحمر الدولي، من أجل ضمان وصولها إلى مستحقيها في المناطق المنكوبة.
وأوضح أنّه منذ اليوم الأول لوقوع كارثة الزلزال هناك توجيهات حكومية تؤكد ضرورة تقديم المساعدات إلى المواطنين السوريين المنكوبين في مناطق انتشار المجموعات الإرهابية.
وشرح محافظ إدلب أنّ الأمر، الذي كان ولا يزال يحول دون دخول المساعدات الإنسانية للمناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة، هو أنّ المعابر كانت مغلقة من جانب المجموعات المسلحة الإرهابية.
وأشار سلهب إلى أنّ المحافظة تجري عملية رصد واستقاء معلومات كاملة عن حجم الكارثة والأضرار التي ألحقها الزلزال بالمناطق المنكوبة، مع تقييمٍ شامل لاحتياجاتها الضرورية، من أجل رفعها إلى اللجنة العليا للإغاثة تمهيداً للحظها في خطط العمل والإغاثة.